وإزاء هذا الشعور النفسي بالغربة، والحنين إلى مكة، في نفوس أصحابه كان لا بد من عمل يخفف عنهم بعض هذه المعاناة فكانت المؤاخاة.
فقد آخى بين أصحابه صلى الله عليه وسلم ليذهب عنهم تلك الوحشة ويؤنسهم من مفارقة الأهل والعشيرة، وليشد بعضهم أزر بعض. . وهذا ما ألمح إليه صلى الله عليه وسلم بقوله مخاطباً الأنصار: "إن إخوانكم قد تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم"